أنا طالب في المرحلة الجامعية... متفوق في دراستي... ولكنني في الفترة الأخيرة بدأت أكره الدراسة.. وأتثاقل كثيرا بداية كل صباح... حتى لكأنني أحمل جبال الأرض على ظهري... أفكر بشكل جاد في ترك الدراسة... فما رأيكم؟
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن طلب العلم والتزود من المعارف العامة من أهم ما يحرص على الشاب المسلم... ووجود بعض العقبات والشعور بالملل في بعض الأحيان أمر طبيعي لا يجب أن يكون مبررا للانسلاخ من طلب العلم بالكلية... ولن توجد سعادة في التكاسل والتوقف عن الإنجاز وإن وجد بعض الاستجمام البدني الذي سرعان ما يفتك بصاحبه إن لم يعقبه عمل جاد.
نرحب بك أيها الأخ الكريم وندون لك بعض النقاط لعلها تكون معينا لك على تخطي هذا الشعور وهذه الحالة التي تعيشها:
1- عليك باللجوء إلى الله عز وجل وسله التوفيق والنجاح في الدارين وتيسير الأمور.
2- في أوقات كثيرة يصاب الإنسان بقدر من الإحباط أو الملل مما يدفعه للتفكير بطريقة متهورة وإن شئت قل غير مدروسة.
3- تذكر نعم الله عليك إذ لم يكن سبب إحباطك عجز عن مواكبة العملية التعليمة.
4- تعويد النفس على الصبر وتجشم الصعاب أمر ضروري لكل فتى يريد أن يحقق شيئا في حياته.
5- ركز على قصص أصحاب الهمم وما حققوه من تفوق في حياتهم وهم كثر في تاريخنا الإسلامي قديما وحديثا.
6- ابتعد عن البطالين والمثبطين وأصحاب السهرات الفارغة الذين لا هم لهم إلا شغل زملائهم عن الترقي في سلم المعالي.
7- حط نصب عينيك أن البديل للعلم هو الجهل... فهل تقبل لنفسك لقب (جاهل).
8- خطط لمستقبلك الديني والدنيوي وتذكر أن من أبر البر أن تفرح والديك بتفوقك في طلب العلم وأنت قادر على ذلك بإذن الله.
